الحرب الإلكترونية بين الهاكرز الجزائريين والمصريين تدخل منعرجات خطيرة
قرصان جزائري يخترق وزارة الإنتاج الحربي المصرية!
2009.09.18 كريم يحيى
الموقع بعد اختراقه
مخترق موقع "هيفاء وهبي" للشروق اليومي: "لن نتسامح مع القراصنة المصريين وسنرد بالثقيل"
تحولت قضية اختراق موقع "الشروق أون لاين" من طرف قراصنة مصريين، على خلفية الصراع الكروي بين الجزائر ومصر إلى حدث مثير بالمنتديات عبر الشبكة العنكبوتية، حيث شكل اختراق الموقع الإلكتروني لجريدة "الشروق اليومي" بداية لحرب إلكترونية مفتوحة بين الجزائريين والمصريين...
إذ استنكر متصفحو مقال "الشروق" حول الاختراق بالموقع، والذين تجاوز عددهم 52 ألف في تعاليقهم إقدام المصريين على تخريب موقع الجريدة، وثمّنوا الرد الجزائري من خلال استهداف موقع وزارة الإعلام المصرية، وفي تطور مثير للحرب الإلكترونية التي اشتعلت عبر الشبكة الإلكترونية، هاجم أمس هاكر جزائري موقع وزارة الإنتاج الحربي المصرية، فيما توعد آخرون بشنّ هجومات كاسحة ومركزة على مواقع الأنترنيت المصرية في حال فكروا في مهاجمة مواقع جزائرية.
جزائري يخترق موقع وزارة الإنتاج الحربي ويقصفها بالثقيل
في الوقت الذي نجح فيه الفريق التقني لموقع "الشروق اليومي" من إعادته إلى العمل بعد دقائق من الهجوم العشوائي الذي تعرض له على أيدي القراصنة المصريين، عجز تقنيو وزارة الإعلام المصرية عن إعادة بيانات الموقع إلا بعد ساعات، وقد أقدم بعدها هاكر جزائري على اختراق موقع وزارة الإنتاج الحربي المصرية، ليقوم بتعديل واجهته الرئيسية من خلال إضافة عبارة "هنا الرد على جريدة "الشروق"، كهاكر جزائري يجب أن أرد على أي انتهاك لحقوق بلدي". وقد أرفق التعليق بصورة للعلم الوطني بالموقع، إلى جانب اسمه Team Dos- Dz".
من جهة أخرى، شنّ مصريون هجوما على الوزارة نتيجة عدم ضمانها لحماية جيدة للموقع المخترق من طرف الهاكرز الجزائريين والمغاربة، حيث تركزت تعاليقهم حول عدم تشغيل الموقع لكفاءات قادرة على سد الثغرات بالسرعة المطلوبة، وجاء في أحد التعاليق أنه "إذا كان موقع حكومي مش قادر أنه يحمي موقعه والموقف متنفذش في دقايق، يبقى ازاي هيكون في تقدم تكنولوجيا".
وقد شكل اختراق موقع وزارة الإنتاج الحربي صدمة لدى المصريين، الذين اندهشوا لقيام هاكر جزائري بالتلاعب ببياناته، وقد اشتدت التعاليق بمختلف المنتديات عبر الأنترنيت، موازاة مع نقل عديد المواقع لأخبار الحرب الإلكترونية التي اندلعت بين البلدين بعد الهجوم الذي تعرضه له موقع "الشروق اليومي" قبل يومين.
هاكرز جزائريون يحذرون المصريين ويؤكدون:
"معاك يا الخضرا... معاك يا الشروق"
أبدى زوار من الجزائر أثناء زيارتهم لموقع "الشروق أون لاين" واطلاعهم على المقال المنشور حول تعرضه لهجوم مصري، استنكارهم لهذه الجريمة الإلكترونية، ووعدوا بالانتقام، بعد أن أكدوا أن هذا الفعل يعود لقناعة المصريين بتأهل الفريق الجزائري للمونديال.
ووصف أحد الزوار ما حدث بـ"جريمة أخلاقية... وعدوان سافر على الصحافة وحريتها... والعدوان على الشروق هو عدوان على الهوية... لكن نقول لأصحاب الفتنة أن كيدكم في نحركم وأن الفريق الوطني سيذهب إلى المونديال".
مخترق موقع هيفاء وهبي يعلن تضامنه مع الشروق
عبّر "لعموري"، 21 سنة، وهو هاكرز جزائري تمكن من اختراق موقع "هيفاء وهبي" حين قررت إحياء حفل بالجزائر، عن تضامنه مع جريدة "الشروق اليومي" الداعمة للفريق الوطني. وأكد في تصريح للشروق اليومي، "أن المصريين يتقنون البرمجة أما الاختراق فهم مازالوا مبتدئين"، وأضاف أنه يبقى رفقة أصدقاء له في حالة تأهب إذا أقدم هاكرز مصريون على مهاجمة مواقع جزائرية، حيث أوضح أن "الهاكرز" الجزائريين لن يتسامحوا أبدا مع القراصنة المصريين وسيردّون عليهم بالثقيل، متوعدا المصريين بمفاجآت من العيار الثقيل.
وكان لعموري قد قام في وقت سابق باختراق موقع "هيفاء وهبي"، من خلال العبث بمحتوياته، وتضمين واجهة من إبداعه عليها العلم الجزائري، أرفقها بالسبب الذي أدى إلى اختراق موقعها، بالتأكيد "نحن الجزائريين نرفض زيارة مغنية الإغراء والعري هيفاء وهبي، لقد تعرّض هذا الموقع للقرصنة وستتعرض كل مواقعك للقرصنة في حال فكرت يوما في زيارة الجزائر".
وبرأي متتبعين للحرب الإلكترونية التي اندلعت بشكل مفاجئ بين الجزائريين والمصريين على هامش تصفيات كأس العالم، أن الهجومات المتبادلة ستعرف تطورات متسارعة، من خلال دخول "هاكرز" آخرين أكثر احترافية فيها، وهو ما أشار إليه بعضهم، حيث توعدوا المصريين بتدمير مواقعهم الإلكترونية في حال تجرأ هؤلاء على استهداف مواقع جزائرية، داعين لاعبي الفريق الوطني إلى سحق الفراعنة. وقد حذر بعض المتتبعين من تداعيات هذه الحرب الإلكترونية المفتوحة، داعين الجميع إلى التعقل.
"سي.آن.آن" ومواقع عديدة تنقل أصداء الحرب الإلكترونية بين الجزائر ومصر
تناقلت، أمس، عدد من المواقع مقال "الشروق اليومي" المتعلق باستهدافها من طرف قراصنة مصريين نتيجة اقتراب الخضر من المونديال، ورد الهاكرز الجزائريين والمغاربة. وقد عملت شبكة سي.آن.آن الإخبارية على نقل الخبر ضمن مختاراتها الخاصة بالصحافة، مع المحافظة على العنوان الرئيسي للمقال. فيما عنونت صحيفة "آرام" الإلكترونية الصادرة بلندن، المقتطفات التي اختارتها من مقال الشروق بالمونديال يفجّر حربا إلكترونية بين مصر والجزائر. وبقسم التكنولوجيا، أدرج موقع عرب سولا في بثه التجريبي الحرب الإلكترونية الدائرة بين الجزائر ومصر تحت عنوان عملية تبادل اختراق بسبب تصفية حسابات بين هاكر مصريين وجزائريين".
وقد أقدمت عديد المواقع العربية والمنتديات على نشر المقال كاملا، ليفسح المجال لتعليقات الزوار على هذه الحرب الإلكترونية المفتوحة.